مخدرات للبيع ؟؟؟ بقلم:التاجر خليل حسن

ترعرعت في حينا الجميل الرائع كنت صغيرا لم افهم شيئا بعد
ولكن بعد مرور بعض الوقت أدركت اننى أعيش في منطقة تسمى بالباطنية
والباطنية كما تعرفون يا سادة هى ترمز إلى منطقة تجارة المخدرات
فوجد نفسي أحيا داخل تلك المنطقة وأعيش بداخلها
فانا لم اختار منطقتي التي أعيش بها
كان هناك الكثير من تجار المخدرات يسكنون بتلك المنطقة ويروجون بضاعتهم بمنازلهم وأمام سكناهم وكنا هناك أيضا الكثير من مدمنين المخدرات التي يأتون إلى تلك المنطقة ومن جميع أنحاء غزة
فكانت المخدرات تباع وتشترى فى تلك المنطقة وكأنها تباع وتشترى فى سوق من الأسواق
حتى ان كان هناك كان بعض المدمنون يأتون إلى التجار يبكون ويريدون المخدرات وكانوا لا يملكون المال فكان التجار يضربونهم ويطردوهم مما يترتب على ذلك ان المدمنون يذهبون إلى بيوتهم ويسرقون
حتى أن بعض المدمنون أتى بملابس زوجته الداخلية لبيعها ويشرب المخدرات بها
وكانت فى بعض الأحيان تتدخل الشرطة ومكافحة المخدرات وتعتقل البعض ولكن يمكثون في السجن قليلا ويدفعون بعض المال ويخرجون
لتزداد التجارة والبيع أكثر مما كان
التي كنت أريد أن أصل إليه يا سادة أن في منطقتي كان حوالي خمس عشر تاجر مخدرات يبيعون ويشترون ويصنعون جميع أنواع المخدرات
وكان يتوافد إليها المدمنون من جميع أنحاء المعمورة
وكان يوجد تاجر كبير جدا وهو المتميز بين التجار
وبما اننى أعيش في تلك المنطقة كنت أرى وأتابع كل شيء عن قرب
فكان هذا التاجر يعز نفسه كثيرا وخاصة بالأكل والشرب والحياة المرفهة
وأيضا يعز من حوله من أتباع وإخوة طبعا

العبرة فى النهاية
ومن هنا تبدأ القصة الحقيقية
يوما من الأيام خرج هذا التاجر في مشوار بسيارته وفى الطريق يصطدم بجرافة كبيرة فتدخل سكاكين الجرافة في أحشائه فتمزقه تمزيقا وينتقل إلى دار الآخرة
فهل تعتقدون ان من حوله احد اعتبر بعد تلك الحادثة
طبعا لا احد
بعد تلك الحادثة بسنة تقريبا مجموعة ملثمة بسيارة تطلق عدة طلقات نارية على احد التجار فترديه قتيلا وتقيد الحادثة ضد مجهول
وبعد ذلك بفترة قصيرة يختطف احد التجار الى منطقة ويتم تعذيبه وقتله
وتقيد ضد مجهول أيضا
وبعد فترة قصيرة أيضا يقتل احد التجار بثأر عائلي
ويوجد حاليا بعض التجار يمشون فى الشوارع وهم يهلوسوون
ولا يملكون شيئا من المخدرات او حتى المال
وهناك بعض المدمنين الذي تساقطوا موتى وهو يمشون فى الشارع

والأمر التي كنت أريد ان أصل إليه ان جميع هؤلاء التجار ماتوا وهو فقراء لا يملكون شيئا
سبحانك ربى يمهل ولا يهمل

ولكن بحمد الله وفضله لم يبقى لهذه الظاهرة اثر فى تلك المرحلة
اذ كل اختفى من تجار ومدمنون اذ يبقى هناك بعض الشوائب فقط


هذه قصة حقيقية حدثت على مرأى عيني وعشتها وعايشتها
وكانت تلك المرحلة تسبب لي الإزعاج والقلق والتوتر دائما
لأنه كان هناك الكثير من إطلاق النار والموت والإصابات


طبعا كتبت ذلك العنوان لجذبكم للقراءة فقط
طبعا فانا حتى لا أدخن السجائر

وشكرا لكم على اتساع صدركم
تلك رسالة كنت أريد أن أوصلها



فلسطين الحرة
بقلم خليل حسن
فلسطين بالقلب بالروح بالعالي