ما زلت وفي الحلم الفارس !! للشاعر حسين حرفوش

ما زلت وفي الحلم الفارس !!!
( حلم فارس من بني خيبان )
للشاعر حسين حرفوش


ياكلّ العالم..
ها هو سيفي
داخل غمدي
هاهو رمحي
في خاصرتي
ونشيدي ..
هل من مُتحَدٍ ؟!
ما زلتُ المتعجبَ منكم ..
ما زلتُ المتعجبَ منهم ..
كيف أعيش الأزمة وحدي؟!
ثم أراهم في ملعبنا
كل رعاع العالم ضدي ؟!
وأراني السامع لهتافٍ
وشعارٍ في ألفِ نشيدٍ
هزَّ الشاشةَ بالكلماتْ ..
الموت وحتمًا للظالمِ..
فيرد فريقٌ ..
أخطأتم
بل قولوا
فالظالمُ ماتْ
فأردِدُ من خلفِ الشاشةِ .. منفعلا
"فالظالمُ ماتَ.. الظالمُ ماتْ "
وأراني ..
من خلف الشاشةِ
مبتسمًا ..
مرفوعًا زندي..
عنترة العبسي..أراني..
والرافع في كلتا يدَيّه الرمحَ وأهدرُ
بالكلمات..
والسيفُ المصقولُ..
بوِرْدِي
أفديكِ محبوبةَ قلبي ..
وترابك
أفديه بنفسي .. ..
بالدم يا روحَ الروحِ
أفديكِ ..
ووصيةَ جـدِي
ووفائي .. " للشيخ "
وعهدي..
ألازمُهُ عند العَتباتْ
ببخور.. الصندلِ و الرّنْــدِ
حتى إنْ مَرّ لِفَرْدَوْسِـهْ!
كالعارف بالله.. يقينا ..
طاووسًا
يعتزُ بنفسِـهْ!
ساعتها سأردّدُ وِرْدِي..
ما زلت أحبك يا " شيخي " !!
ولأجلك كم قلت كثيرا
أمّلتُ بعيدًا وطويلاً
وامتدّ الحلمُ منَ المَاضِي
للآتِي..
أسعى و أسافر
للحلم الأبيض أتَقَرَبْ
ونداءٌ من عهدِ الجدِ
يُغْريني
لأفوزَ .. وأغلبْ ..
فأراني
من شط العرب.. مزهوًا
أحشدُ فرساني..
من شرق الشرق إلى المغرب..
وأرى في " شيخي " ..هارونَ..
بالتاجِ ..وسرير المُلكِ ..
بالهَيْبةِ .. بالوجه الأَصْلَبْ ..
وأراني ساعده الأيمن..
والأبيضُ والأسودُ ..
عندي ..أحوالي .. دومًا للأعجبْ!!
لكِنِّي ..
حين تقلَبْتُ و سَعَلْتُ ..
من ( الإنفلونزا والحُمّىَ )
فوجئتُ بنفسِي ..
عُرْيَانًا وبدُونَ غِطاءٍ
يا عاري..
وحدي أتقلبْ !!!
لَمْلَمْلتُ جُرُوحِي ...
خَيْبَاتِي ..
ومسحتُ العَرَقِ المُتسَاقِطِ منْ فوقِ الجبهةِ..
وهمستُ :
حتى في الحلم أنا وحدي ..
ورعاع الكون
هنا ... ضدي !!
حتى في الحلم أنا أحيا
إحساس الفاشل واليائسْ !!
قالت لي " صاحبة العصمة"
وهي تقدم جرعة مــاء
يـكفيك أنك في الحُلم ..
كم كنت القائد و الحارسْ !!
يـكفيك أنك في الحُلم ..
يا (هذا)
ما زلت تُشاكِسْ ..!!
يكفيك بأنك ..
يا رَجُلِي !!
في الحلم .. ما زلتَ الفارسْ .. !!!!




حسين حرفوش
شاعر وكاتب مصري