فلسطين الوطن Admin
المساهمات : 195 تاريخ التسجيل : 25/04/2009 العمر : 45 الموقع : www.palestinehomeland.yoo7.com
| موضوع: أهالي طولكرم يستقبلون الأسير المحرر غسان مهداوي السبت أبريل 25, 2009 4:19 am | |
| أهالي طولكرم يستقبلون الأسير المحرر غسان مهداوي بعد تسعة عشر عاماً حطت قدما الأسير المحرر غسان محمود مهداوي أرض طولكرم، التي غادرها قسراً بعد اعتقاله من قبل قوات الاحتلال عام 1990 متنقلاً ما بين ظلمة السجن وظلم السجان.
ولحظة وصوله عند الساعة السابعة والنصف مساء اليوم، قبّل الأرض التي روته بإرادة وعزيمة صلبة، وسجد شكراً لله، وإرتمى بأحضان والدته (أم اسكندر) في العقد الثمانين من عمرها، فلم تتمالك نفسها فأطلقت الزغاريد، وذرفت الدموع، وسط قبلات الشوق والمحبة والحنان.
جموع غفيرة من أقارب وأحباء وأصدقائه وأبناء حركة فتح، استقبلته في وقفته الأولى في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية وسط طولكرم، يتقدمهم نائب محافظ طولكرم جمال سعيد، ورئيس البلدية أحمد عبد الرازق، والناطق الإعلامي لحركة فتح سلامة سالم و اللجنة التنظيمية لحركة فتح وحشد غفير من المواطنين.
فرحة وحزن إرتسمت على ملامح مستقبلي مهداوي، الأولى ابتهاج بالإفراج الذي يتوق إلية كل أسير وأسيرة، والحزن لبقاء الآلاف داخل الأسر يتضرعون الأسى والحرمان.
وتحدث مهداوي لمراسلتنا بعزيمة قوية ورأس مرفوع الهامة، عن شعوره بعد سنوات طويلة قائلاً: أشعر بفرحة كبيرة ممزوجة بالألم لترك أخوتي الأسرى الذين عشت معهم سنوات طويلة تقاسمنا لحظات صعبة بمحطات ألم ومعاناة بفعل الاحتلال وممارساته سواء بحق شعبنا وأسرانا، فالفرحة لن تكتمل إلا بتحقيق حلمنا في الحرية.
وأكد أن تسعة عشر عاماً من الأسر لم تغير من شخصيته كغسان، وسيبقى جندي في المشروع الوطني نحو تحقيق أهدافنا، وقال (آن الأوان أن نحصل على كرامتنا وحريتنا ولن نتخلى عن طريق الشهداء والجرحى وشعبنا يعاني في كل الأصعدة من تهويد القدس و مواصلة الاستيطان حتى أهلنا داخل المناطق المحتلة عام 48 يعانون من إجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم).
ووصف معاناة الأسرى بأنها غاية في الألم خاصة الأسيرات والأشبال بسبب سياسة إدارات السجون في عدم إعطائهم حقوقهم المشروعة كما كفلتها المواثيق الدولية.
وشدد على ضرورة أن تكون قضية الأسرى على سلم الأولويات وضمن اهتمامات السلطة الوطنية باعتبار هذه قضية تجسد معاناة أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني لهم أسر وعائلات يعانون أيضاً من فقدانهم لأبنائهم.
ونقل مهداوي رسالة الحركة الأسيرة لكل الفصائل بأن تلتف حول المشروع الوطني بتحرير الأرض والوحدة الوطنية والتسامي أمام كل الخلافات، وقال: نحن بحاجة لكل جهد من أجل تحرير أرضنا وشعبنا.
ولفت إلى أن معنويات الأسرى ورغم ما يتعرضون له من هجمة شرسة ، مرتفعة بكل فخر واعتزاز، مشيراً إلى وجود حالات مرضية كثيرة لا تلقى الرعاية والسياسة الممنهجة بحق أسرى شمال الضفة المتمثلة في حملة التنقلات إلى سجون الجنوب مما يثقل على كاهل ذويهم أثناء توجههم للزيارة.
وكان مهداوي قد اعتقل في الانتفاضة الأولى عندما كان عمره 17 عاماً، حيث كان طالباً في الثانوية العامة في مدرسة شويكة الثانوية، تاركاً وراءه والديه وأربع شقيقات وشقيقين اثنين، فيما توفي والده أثناء فترة اعتقاله، ولم يحضر زفاف إخوته ولم يلتقي أنجالهم الذين أصبحوا الآن في طور الشباب.
وكانت حركة فتح إقليم طولكرم أجرت أمس استعداداتها لاستقبال الأسير المحرر مهداوي أحد كوادر الحركة.
وقال سلامة سالم الناطق الإعلامي للحركة في طولكرم إن الاستعدادات جرت قبل أسبوع واليوم جئنا لنهنئ أمه التي عانت الأمرين خلال فترة اعتقال ولدها غسان الذي كان مثال في الأخلاق الحميدة وهذا ما يشهده كل من رافقه وعاش معه حيث أفنى شبابه مدة تسعة عشر عاماً خلف قضبان الاحتلال.
وأضاف أن غسان يتمتع بأخلاق الشعب الفلسطيني حمل قضية وهم أبناء شعبه من خلال إيمانه العميق بعدالة القضية وحتمية النصر بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وعانى الأسير المحرر من سياسة عنصرية واضحة وفاضحة من قبل إدارات السجون كما يعاني بذلك الأسرى والأسيرات من الحرمان الصحي والرعاية الصحية والنفسية والتنكيل بحقهم من خلال ممارسات عديدة.
وأكد أن ملف وقضية الأسرى تحتل مكانة وأهمية بالغة لدى القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكل فصائل منظمة التحرير.
وأبرق سلامه للأسرى رسالة بالتمسك بالوحدة الوطنية والتحلي بالصب، وقال: أن الليل مهما طال فلا بد للقيد أن ينكسر وتبزغ شمس الحرية.
| |
|