فلسطين الوطن Admin
المساهمات : 195 تاريخ التسجيل : 25/04/2009 العمر : 45 الموقع : www.palestinehomeland.yoo7.com
| موضوع: اهدموا السجون في فلسطين السبت أبريل 25, 2009 11:45 am | |
| اهدموا السجون في فلسطين سجن نابلس المركزي اهدموا السجون في فلسطين
بقلم اللواء نزار عمار
القرار بإخلاء سجن نابلس المركزي القديم تمهيداً لهدمه يدفعنا للمطالبة بهدم كافة السجون والمعتقلات في فلسطين ، مع إدراكنا أن دوافع القرار هو أن سجن نابلس آيل للسقوط لأنه بني فى قديم الزمان. لقد عاني الفلسطيني منذ سنوات الهجرة واللجوء من الاعتقال والسجن والتعذيب فى السراديب المظلمة والزنزانات المنفردة ما لم يعانيه شعب آخر. ومر الفلسطيني على كافة الزنزانات والمعتقلات في العالم العربي وفى كافة القارات، إما موقوفاً ادارياً ، أو معتقلاً سياسياً، أو مشتبهاً به، وتنقل في كافة غرف الحجز الأمني فى المطارات والمواني والمعابر،لقد زار الفلسطيني علي مدار سنوات التشرد وما زال(...)كافة سجون العالم، وسجل اسمه على كافة جدران الزنزانات ، وسال دمه على كافة غرف التعذيب، وتعالت صرخاته مدوية من الألم في كافة أرجاء سجون العرب والعالم. أما آن لهذا الليل الطويل أن ينتهي... أما آن لنا أن نصرخ أوقفوا الاعتقال السياسي وان أهدموا المعتقلات السياسية فى فلسطين وهل يجوز أو يعقل أن يعتقل الفلسطيني نفسه فى الزنزانة ذاتها فى كل العهود التي حكمت الضفة والقطاع من عهود عربية وإسرائيلية وفلسطينية... الزنزانة ذاتها فى المقاطعة والسجن المركزي. وهل يحتاج " حماية المشروع الوطني"و"حماية النظام العام" إلى كل من المعتقلات التي يتخرج منها الإنسان الفلسطيني بلا روح ولا كرامة. إن السجون تحتل مواقع رئيسية فى مدننا، فى كل مقاطعة ومحافظة هناك"باستيل"عنيد ومقصلة متنوعة، سجون يتعالي منها الصراخ، ويرتفع فيها صرخات الاستنجاد بالله القدير وبالنبي الشفيع يتلوها آهات خافتة:" آه يا أماه". فى السجون تهدر حقوق الإنسان ويعامل كالكلب، بل إن الكلب فى إطار "الرفق بالحيوان" يعامل أفضل منه بكثير. تحديداً فى فلسطين، يجب أن لا يكون هناك معتقلات سياسية أو سجون، وفي فلسطين تحديداً ،يجب أن يكون التعبير عن المعتقد، وحرية التعبير والانتماء حقاً مقدساً يختلف بدرجته عن كل بلاد لعالم.فيكفي الفلسطيني ما يعانيه من سجون إسرائيل،فأعداد الأسرى فى سجونها يفوق الأرقام القياسية فى العالم،في فلسطين تحديداً وحصراً يجب أن تهدم المعتقلات السياسية، فالسجن للجرائم الجنائية التي حددها القانون، وحرية الرأي والمعتقد مصانة بنص القانون. لقد نشأ على مر السنوات، طبقة من المحققين، أقل ما يقال عنهم أنهم "ساديون"لا يعرفوا من علم التحقيق سوي الضرب والتعذيب المعنوي والمادي ليس هدفهم الحصول على المعلومات المكتومة بل انتزاع الاعترافات الملفقة تحت التعذيب الجنوني. يعترف المعتقل السياسي بكل ما يجبره عليه المحقق، هل نقول أن أساليب التعذيب والعسف والتنكيل فى سجوننا تفوق ما يتعرض له فى سجون ( أخرى)، وهل هذه المدرسة هي كل ما نبغنا فى نقله من مدرستهم، من المفجع أن المدرسة والمنهج والأسلوب واحد. وقد يكون المحقق نفسه قد تعرض للتحقيق والتعذيب في سجونهم . واعتبر نفسه حاصل على شهادة الدكتوراة فى التحقيق والتعذيب، وبالتالي فهو مؤهل أن يمنح درجة "محقق" لما لديه من خبرة عالية. ومهما كانت تعليمات الوزير أو المدير، ومدى معرفتهم بما يجري فى السجون، فان التجاوزات فى معاملة المعتقل السياسي أمراً معتاداً، وغالباً ما تلقي المسؤولية على أفراد وعناصر التحقيق والتعذيب ويطلق المستوى السياسي الأعلى عبارة "تصرفات فردية" لينفي أن ما جري إنما هي ظاهرة عامة فى السجون. "اهدموا السجون فى فلسطين"....يجب أن يكون نداء الشعب بكل أطيافه وفى طليعتهم منظمات حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات والمنظمات الغير حكومية ونقابات الحقوقيين والمجالس الشعبية المنتخبة والسلطات التنفيذية المختصة، وفى مقدمة كل هؤلاء كل إنسان مر فى تجربة الاعتقال السياسي وخرج من السجون وترك وراءه داخل الزنزانات رفاقه يتدثروا بالظلام الحالك ، ويتعالي صوتهم يا رب ويا خالق الكون!أخرجني وأفرج كربي. "اهدموا السجون فى فلسطين" | |
|