إقبال كبير على أولى عروض مهرجان رام الله للرقص المعاصر

انطلقت مساء اليوم فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر للعام الرابع على التوالي، والذي يقام هذا العام ضمن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، بمشاركة 18 فرقة رقص وموسيقى عالمية وعربية، اضافة إلى عدد من الفرق المحلية، حيث شهد الافتتاح عرضا فنيا قدمته فرقة سرية رام الله الأولى للموسيقى والرقص وفرقة 'بوتيجا' الايطالية، وهي عبارة عن لوحة راقصة بعنوان : ' تحية' على موسيقى الثلاثي جبران وأشعار محمود درويش، إضافة إلى لوحة عرض راقص لفرقة ايطالية، إذ شهدت قاعات قصر رام الله الثقافي ازدحاما كبيرا وامتلأت المقاعد والممرات من اجل مشاهدة العروض الافتتاح.

وحضر حفل الافتتاح الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة، ورئيسة بلدية رام الله جانيت ميخائيل وممثلو المؤسسات الداعمة للمهرجان.

وجاء انطلاق المهرجان هذا العام تحديا لإجراءات الاحتلال وممارساته ومخططاته في الأراضي الفلسطينية، ومدينة القدس تحديدا لطمس المقدسات والهوية والصبغة العربية الفلسطينية عليها، وسط حضور مكثف فاق التوقعات، وذلك بعد بدء المهرجان في كل من بيروت وعمان.

وكان المهرجان قد افتتح بالوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء والسلام الوطني ومن ثم ألقى عصام الرفيدي رئيس مجلس إدارة سرية رام الله الأولى كلمة رحب خلالها بالحضور، وأكد على أهمية المهرجان في نقل صورة ومعاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم، مشيرا إلى أن فعاليات هذا العام تمتد من رام الله إلى القدس وبيت لحم والناصرة وحيفا، بمشاركة أهم الفرق العالمية والعربية.

وقال:إن العرض كان من المقرر تنظيمه في مخيم الجلزون إلا انه تم إلغاءه لسقوط شهيد من المخيم كان متطوعا يعمل بكل جهد لإنجاح العرض، مقدماً لذويه التعازي، متمنياً أن تتمكن فرقة سارة جبران من تقديم عروضها في كل من مخيم الدهيشة في بيت لحم ومدينة رام الله.

وقال: ' كما ينظم مهرجان هذا العام ضمن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 والتي منع الاحتلال انطلاقتها من مدينة القدس وحظر كافة فعالياتها فيها.

وأعرب مواطنون عن إعجابهم الشديد ودعمهم للمهرجان، وقالوا انه 'يعمل على نقل صورة ومعاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال إلى الخارج من خلال الفرق الأجنبية المشاركة، إضافة إلى التعرف على فن الرقص المعاصر'.

وقام خلال فعاليات الافتتاح الرفيدي، وعليان بتكريم المؤسسات الداعمة للمهرجان والمجلس الإداري لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية برئاسة د. الحسيني، ورئيسة بلدية رام الله، والاتحاد الأوروبي، والوكالة السويسرية للتعاون والتطوير، ومؤسسة عبد المحسن القطَّان، ومنظمة اليونسكو للتربية والثقافة والعلوم، والمركز الثقافي الفرنسي، ومعهد غوتة.

كما أقيم على هامش افتتاح المهرجان معرض صور للمصور غنيم زعرور يظهر فيه لقطات من عروض الفرق التي شاركت في الدورات السابقة للمهرجان تين السابقتين.

وينظم مهرجان رام الله للرقص المعاصر بالتزامن مع مهرجانين في لبنان والأردن في إطار شبكة مساحات للرقص التي تضم سرية رام الله الاولى ومسرح مقامات في لبنان ومركز هيا الثقافي في العاصمة الأردنية عمان.

وتستمر فعاليات المهرجان الذي ينظم هذا العام ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 حتى العاشر من الشهر المقبل، حيث تشارك فيه 18 فرقة عالمية وعربية تقدم عروضها في كل من رام الله وحيفا وبيت لحم والناصرة والقدس ونابلس منها فرق من ايطاليا وفنلندا والدنمارك، وهولندا، وكوريا الجنوبية وهنغاريا، واليونان ، وألمانيا وفرنسا والبرتغال وأمريكا، وايرلندا، وفرقة سرية رام الله الأولى للموسيقى والرقص.

وكان مدير مهرجان رام الله للرقص المعاصر خالد عليان قد أعلن عصر اليوم انطلاق فعاليات المهرجان بشكل رسمي، ضمن احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009.

وقال عليان خلال مؤتمر صحافي بقصر رام الله الثقافي، إن المهرجان جاء ضمن احتفالية القدس تأكيدا على مكانة المدينة المقدسة ورفضا لإجراءات الاحتلال فيها.

وأضاف: إن المهرجان الذي تنظمه سرية رام الله الأولى للعام الرابع على التوالي، يشمل معارض فنية متخصصة، وأسبوع حق العودة، والأعياد والمناسبات الدينية، وندوات البحث التاريخية في الآثار والمادة التراثية المقدسية، ومعارض فنية.

وأشار عليان إلى أن ذلك يأتي تأكيدا على أن المدينة المقدسة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتكريسا لبعدها السياسي كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، وتجذيرا لهويتها العربية، ودعم للوجود الفلسطيني وصموده فيها.